Algerien Star
مرحبا بك في منتديات النجم الجزائري
يمكنك التسجيل بسهولة من خلال النافدة الخاصة بالتسجيل المتواجدة في الأعلى و هكذا تصبح عضو و تستفيد من مزايا خاصة
شكرا على زيارتك لمنتدياتنك
Algerien Star
مرحبا بك في منتديات النجم الجزائري
يمكنك التسجيل بسهولة من خلال النافدة الخاصة بالتسجيل المتواجدة في الأعلى و هكذا تصبح عضو و تستفيد من مزايا خاصة
شكرا على زيارتك لمنتدياتنك
Algerien Star
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Algerien Star

Forum lié avec la page de MADE IN ALGERIA sur le FACEBOOK
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ننتظرك أخي على صفحتنا في الفايسبوك

 

 ))))النملة و الصرصور((((

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
redouane
نجم متطور
نجم متطور
redouane


عدد المساهمات : 484
نجوم : 898
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
الموقع : relizane

))))النملة و الصرصور(((( Empty
مُساهمةموضوع: ))))النملة و الصرصور((((   ))))النملة و الصرصور(((( I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 3:36 pm

تحتضن حقيبتها الصغيرة , تطوق عليها بذراعيها وكأنها بعض منها ,ترخي برأسها المرهق عليها وكأنها وسادة وعينيها مثبتتين على زجاج النافذة تحاول أن تختطف صورا لتحتفظ بها في ذاكرتها..الحقول الخضراء الشاسعة هناك حيث ترعرعت كزهرة على الربا , كنحلة تجمع الرحيق من هنا وهناك..ذكريات تمر مر السحاب تماما كالأشجار التي تتجاوزها حافلتها على جانبي الطريق...

اهتزازات يتمايل معها جسمها النحيل فتغمض عينيها ببطء لتضيق برموشها على دمعة فارة نزلت ساخنتا تتلئلئ فسارعت والتقطتها قبل أن تصل إلى آثار قبلة أمها على خدها ! لملمت نفسها الذائبة كذلك الدمع العاصي الذي تذرفه عدلت قليلا من جلستها ووعيناها تطوف بالركاب فتأكدت انه لا احد انتبه لها فعادت إلى نافذتها تراقب وعجلات الحافلة تدور وتدور لتحملها إلى مصيرها المجهول ! ونفسها تتقاذفها الأمواج بين أهلها الذين تركتهم إلي براثم الغيب وأنياب الفقر تنهشهم وبين آت تقدم على اقتحامه بعقل يتحسس طريقه كطفل صغير يرمي بأولى خطواته..!

إنها المرة الأولى التي تبتعد فيها عن القرية والديار , عن ذلك الكوخ الصغير الذي قضت بين جدرانه الأربعة أجمل سنينها..والآن , الآن تتركه خلف ظهرها متجهتا إلى ناطحات السحاب ! وأصواتهم مازالت تتردد في مسامعها

- أوصيك بنفسك يا بنيتي ,حملنا وحملك على الله...كوني قريبتا منه تجدينه عندك وفي عونك..لا تشغلي بالك بنا , المهم هي دراستك فأنت , أنت أملنا .. أنت أملنا .. أنت أملنا ..

كلمات أمها كالصدى وهي تراقب النافذة فرات صورتها الباهتة وقد انعكست على الزجاج وشفتيها يعظان على آهة أن تخرج وتدفع خلفها حمما من الدموع والبكاء.........

كان طريقها طويلا جدا , شاقا رغم انه لم ترهقها المسافة بقدر ما أرهقها ذلك الوجد وما تحمل !! وسارت بحقيبتها تترنح بها , توزعها بين اليد والأخرى وهي تخط طريقها المعلوم بين الرواسي الشاهقات وكأنها في بئر بعدت سماءه ! أحست بالضيق من أول وهلة , تتوقف بين الحين والأخر تبحث لرئتيها عن بعض الهواء !! تمسح العرق عن وجهها الذي سرعان ما ارتسم عليه علامات التعب وعقلها يلح في التساؤل, كيف سأعيش هنا !؟

ليلتها الأولى في مبيت الجامعة, دقت باب الغرفة المشتركة فأذن لها بالدخول , دفعت حقيبتها أمامها وبالكاد بضع خطوات لتتسمر غير بعيد من الباب وأطلقت التحية وبالكاد سمعت ردا مع تلك الضحكات الساخرة..!

- أهلا أهلا بالضيفة الجديدة ! من أين اتيتي يا حلوه ؟

خاطبتها إحداهن ونظراتهم تتفحصها من رأسها إلى طرف قدميها !! فتقدمت منها أخرى ونهرتهن

- والله إنكن قليلات الحياء..!

ثم سحبتها من يدها إلى بجانب سريرها وأشارت لها أن هذا مكانك بجانبي...جلس ذلك الكيان وعيناها تتفقد المكان ونظراتها مليئة بالدهشة والتوتر..! حتى أيقضها صوت عود ثاقب رمت به أصابع المستهترة بجانبها بعد أن أشعلت السيجارة وهي تبتسم ابتسامة خبيثة وتنفث الدخان ! فزاد ذلك التساؤل: كيف سأعيش هنا ؟ وعيونها الحائرة تراقب.. هذه تتزين وتضع احمر الشفاه , تعد نفسها لترى كيف ستبدو غدا...والأخرى تقيس ملابسها وهي محتارة في أيها تبدو أجمل ! لم يطمئنها سوى ابتسامة تلك الفتاة المحجبة وهي تراقب دهشتها من الوضع وكأنها ومن دون أن تتكلم قالت لها لا عليك أحس بما تشعرين ..

كانت ليلتها الأولى تقريبا بلا نوم , فقط احتضنت دميتها التي صنعتها لها أمها من القماش وبعض الصوف واستكانت إلى هواجس تفكيرها... ترى هل سأنجح ؟ هل سأجد عمل استعين به على مشوار الدراسة ظروف أهلي لا تسمح , يكفي أنهم قتلوا أنفسهم ليدبروا لي مصاريف السفر و الترسيم وبعض الحاجيات...لا اعرف حتى من أين دبرت أمي بعض ذلك المال !! تساؤلات خيم عليها شبح اليأس لولا صورة أمها عاودتها وهي واقفة أمام الكوخ تلوح لها بيدها وعلى وجهها علامات الترجي والأمل ! اسكت كل الأصوات صوت بكائها ونحيبها ولجمت الدهشة الجميع وهي تقول : اقسم لكي لن أخيبك أبدا يا أمي.. لن أضيع رجاك أبدا يا غاليتي..............




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
))))النملة و الصرصور((((
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Algerien Star :: أدب و شعر :: قصص قصيرة و روايات-
انتقل الى: